Change language to: Français

لكل شخص يعيش آخر مراحل حياته

هنا نتكلم عن الأشخاص الذين يعيشون آخر أيامهم جراء مرض عضال أو عندما يعجزون

حين نعلم الشخص عن مرضه ( مرض = صعوبة التعبير) اومرض لا شفاء له، ينهار كل شيء لديه وفجأة : تنهار فكرة استكمال حياته، تنتهي احلامه أو المشاريع الذي بدأ بها، تنهار الحياة العائلية التي سيتركها. فجأة يعي هذا الكائن أنه غير قادر على أي شي، كما وكانه خسر المعركة جراء عوامل لا يمكنه السيطرة عليها، يعيش هشاشة داخلية وخارجية مما يجعله يفقد حكمه الذاتي ومسؤوليته على جميع المستويات

هذا الشخص يمكن أن يعيش الوحدة المفاجئة، شعور الهجر، والعجز، وخصوصاً في مواجهة الحالات التي لم تحل أو التي لم ينهيها، كما لو انه حياته تنهار امامه. كما يمكنه أن يستسلم للموت، وهذا يجعله معتمداً على الآخرين إعتماد كلي من غير أن يتجرأ على التعبير عن معاناته الحالية . كل هذا يؤثر على آلامه الجسدية التي تزداد جراء هذه الحالة

ان كل شخص عجوز أو شخص يعاني من مرض عضال، يعلم جيداً أن ليس هناك أي شيء للقيام به بعد الآن وليس هناك أي علاج ( مستشفى أو مركز عناية طبية). اجل من المحتمل أن لا يكون هناك أي دواء يشفي ولكن هناك الكثير للقيام به على الصعيد الإنساني عالمين أن إحترام فكرة أنهم ما زالوا على قيد الحياة باستطاعتهم أن يظلّوا مصدراً للأمل والفرح والحب
ان محيطه يشعر بالكارثة القادمة ويمكنه بالتالي أن يفتعل مبالغة بالعناية التي بإمكانها أن تأخذ من حامل المرض، حقه بالقرار بالإعتماد الكلي عليهم. كل ذلك هرباً من تَقَبُّل وضعه و مرضه ورفضاً لنهاية حياته

ان استيعاب فكرة معاناته من مرض عضال، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره الدفينة او سرد مسيرة حياته فضلاً عن الدعم الذي يتلقاه وتقبله لواقعه يحدد نوعية نهاية حياته

وأخيراً ، ان الرعاية خلال مراحل نهاية الحياة والتي يتلقاها هذا الشخص هيالرؤية والمقاربة الإنسانية التي ترافقه خلال معاناته من الآلم. والتي تُحَسِّن نوعية الحياة المتبقية وكيف يريد أن يمضيها خلال هذه المرحلة الأخيرة

 sens

 

 

 

 

 

 

 

            Ressources : Jacques Salomé   http://www.institut-espere.com/index-fr.html
Jocelyne Brocco   http://www.ere-communication.com