مقاربة الصعوبات النفسية لدى الأطفال والمراهقين

       Change language to: العربية

:حيث أنَّ الإعْتِقادْ السَّائِدْ في مُجْتَمَعاتِنا هو أنَّ الصّحة هي غِياب المَرض، يَجدُرُ بِنا التَذْكير بالتَّحديد المُعَمَّمْ من قِبَل المنظَّمة العالمية للصّحة وهو

 « إنَّ الصحة حالة من إكْتِمال سلامَة الفرْد البَدنِية والعقلِيَّة والإجتماعية، وليست مجرَّد إنْعِدام المرض أو العَجْز« 

إنطلاقاً من هذا التحديد العالمي لِمَفْهوم الصحة، نَقترِح طَرْحَ الواقِع الحالي للأجيال اليافِعة الذي يَصُبُّ في عدم سلامة الفرد العقلية والإجتماعية  ومُقارَبته بأُسلوب مُفَصَّل، يَخلُص إلى توصيات تَطبيقية وعَمَلية، من أجل العناية الوِقائية والمُنفَتحة إِنْسانياً وعَلائقياً، وأيضاً من أجل مُرافقة الحالات المَرَضِيَّة الناتجة عنه

الإشْكالية  

:الواقع الحالي العلائقي، النفسي، والتعليمي اليومي، للأطفال والمراهقين

 تنكيل جسدي ومعنوي –

إذلال، عزل وإستبعاد من مجموعة –

 إلصاق صفات سلبية تلازم الطفل حتى المراهقة –

 نعوت مذِلَّة للذين يدرسون كثيراً –

إتهام الأهل بالإهمال أو بالجهل أو بالتقاعس عن تأدية مسؤولياتهم –

الخوف من اللجوؤ إلى أصحاب الإختصاص في هذا المجال –

وغيرها من الوقائع المؤلمة

:لهذا الواقع حيثيات متعددة ومتشعبة، نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر

 ثقافة إجتماعية فردية –

 ثقافة المنافسة والعلامات الأعلى التي تُحَجِّم الإنسان و تَخْتَزِلُهُ بالنقاط المدرسية –

 ثقافة الإستهلاك –

 سباق العولمة الذي لاقى تجاوباً سريعاً لدى الأجيال الحاضرة اليافعة، و سمَّر الأنظِمَة التعليمية والتربَوِية في مكانها لمدة زمَنِيًة كافِيَة لِزعزع المبادئ الأخلاقية، النفسية والعلائِقِيَة

 حالات إنفصال أو تعنيف بين الزوجين –

 إنها إشكالية تَفْرِضُ عَواقِبَ نَفْسِيَّة في أغْلَبِ الأحيان ثقيلة الحِمِلْ لِجَميعِ المَعْنِيين (أطفال، مُراهِقين، أهِل، مُرَبِّين، مُعلمين، إدارات مدارس مَعاهِد وكلِّيات…)، ومنها

 الإنهيار العصبي، الإكتئاب –

 مُيول عُنْفِيَّة  وإنتِحارِيَّة –

 إظْطِرابات تَصَرٌّفِيَّة ومَسْلَكِيَّة –

تَفاقُمْ لِلْصُعوبات التَعَلُّمِيَّة الصَّرف، أو المُتَعَلِّقَة بِحاجَةٍ مُخْتَصَّة، لدى بعض الأطفال والمُراهقين –

التَوَقُّفْ عن متابَعَة الدِراسَة الجامِعية –

أعْراض مَرَضِيَّة غالباً ما تَلْقى مَواقِفاً بعيدة عن الإصْغاء الإيجابي والمُرَكَّز لِوَجَع ومُعاناة الطفل أو المراهق –

إنعدام الثقة بالنفس، وإضطراب الصورة الذاتية –

نرى مدى خُطورَة هذه العوارِض تَصُبُّ في خانة الأمراض، إذا ما حُظِّرَ على الفرد أو المجموعة، التَعْبير عن الواقع ، وعن الأحاسيس السلبية الناتجة عنه. فحتَّى العِلم الطُبّي يعتَرِف الآن بالعلاقة الوثيقة بين الوَضْع النفسي والحالات المَرَضِية

Laisser une réponse