Change language to: العربية
الوزن الزائد أو البدانة، المعروفة « بمرض العصر »، غالبا ما تكون مرتبطة بصعوبة علائقية باتجاه الوالدة أو من يقوم مقامها
البدانة هي نتيجة لتعبئة الجسد تعويضاً عن أحساس بفراغ عاطفي أو تعبيراً لا واعي، عن أرادة حمل عبئا ثقيلا عن الأهل بلأخص عن الأم (التي تمثل التغذية). كلا الحالتين ترتبطان برؤية الأنسان الباطنية و بطريقة معايشته لهذا الفراغ أو لذلك العبء
الشكل البدين يترافق مع تراكمات : التعليقات والأنتقادات والنصائح التي تزعج الأنسان حامل البدانة، بمعزل عن النيات الكامنة ورائها، انعكاس سلبي للصورة الذاتية، والتعبئة الغذائية التي تخبئ خلفها كل أوجاع وألام هذا الأنسان
الأختباء في المعدة يوفر على الأنسان المعني الأصغاء لأحاسيسه ومشاعره ومخاوفه، الذي يتطلب شجاعة ومحبة وتقدير للذات، طبعا بعيدا عن النرجسية. فاذا وجدت الشجاعة، يصبح الجسد والفكر قادران على التعامل ايجابيا مع ما يخزنه اللاوعي الباطني. وبالتالي بدء مسار الأعتراف والمصالحة مع الذات ومع الماضي، يحفز الوعي وبالتالي الجسد على مقاربة مختلفة لمسببات أرادة ملء الفراغ وأخذ الأعباء على عاتق الجسد
لكن في غياب الجرأة والشجاعة يلجأ حامل الأعباء الى بتر المعدة أو قسم منها وتتحول الصعوبة وحلها الى مكان اخر
هكذا المكان الملاذ للالام قد بتر، فما العمل للأسباب الأصلية والبدائية ولأمكانية ظهورها مجددا في ظروف و اماكن أخرى من الجسد؟؟؟
منى الفغالي دوماني